نظرًا لكون فلسطين، تاريخيا، منطقة مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث، وممرًا لقوافل التجار، وجيوش الغزاة، ومحجًا لجيوش الفاتحين، ومركزًا استحوذ على اهتمام الطامعين؛ تزخر أرضها بالآثار التي تصدح بأصولها الفلسطينية، لتحكي قصة أمة توالت عليها الدهور، وشهدت العديد من المعارك والحروب؛ فكانت صخرة كسرت أطماع العديد من الجبابرة أحيانًا، وضحية لويلات الغزاة أحيانًا أخرى.
وقد تمخضت فترات التاريخ وموجات الحضارات التي تعاقبت على أرض فلسطين عن حضارة امتزجت فيها العديد من التجارب، وتلاقحت فيها الخبرات، لتصقل إنسانها ماسة فريدة تتميز عن سواها، لتُجاري الواقع، أو لتتحداه بما توفره بيئتها من عناصر، لتصنع حياة تتحدى الصعاب، وتحفظ ديمومة البقاء، في وجه عواصف التهجير المتلاحقة.
ونظرًا للمكائد التي تستهدف هوية الشعب الفلسطيني بإنكار تاريخه، ومحو كل ما يثبت أحقيته بأرضه؛ كان لا بد من جمع كل ما يمكن أن يحق الحق، ويبطل مزاعم المغرضين الطامعين، الذين امتهنوا التحريف والتزوير؛ في سبيل التمهيد لكل ما من شأنه حرف الحقيقة وليّ عنقها؛ لهذا كله كان لا بد من المحافظة على التراث بكل تفاصيله من خلال أنشاء سلسلة من المتاحف التي تسلط الضوء على الحقائق التاريخية الموغلة في القدم، فتوثق الأحداث والثورات وتظهر الجوانب المضيئة والقاتمة التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، وتحفظ تراثه وموروثه الثقافي فهي مكان يحفظ بين ثناياه تاريخ وطن ويروي قصة حضارة لكل قطعة أثرية موجودة فيه. فتنشط الذاكرة الثقافية وتربط الحاضر بالماضي للإفادة من دروسه وتجنب عثراته.
وفي فلسطين العديد من المتاحف التي تهتم بجمع كنوز أثرية ومقتنيات ومنحوتات ورسومات ومخطوطات ذات قيمة تاريخية، وعلمية، وفنية؛ وجعلها متاحة للجمهور، من خلال المعارض التي قد تكون دائمة أو مؤقتة، ولعل أبرزها متحف التراث الفلسطيني الذي يستهدفه هذا المشروع.
- توسعة المتحف بما يسمح له باستقبال عدد أكبر من الزوار والباحثين.
- تجهيز المتحف ببعض المقتنيات وتطوير خدماته التاريخية.
- تهيئة بيئة حاضنة لزوار المسجد الأقصى عبر توفير خدمات متحفية تساهم في تعريف العالم بتاريخ فلسطين ومعاناة المواطن الفلسطيني عموما والمقدسي على وجه الخصوص.
- دعم القطاع السياحي والتاريخي والعلمي في مدينة القدس الشريف.
- متحف التراث الفلسطيني هو المتحف الفلسطيني الأوحد في قلب مدينة القدس الذي يعرض التراث الفلسطيني من خلال عدد كبير من المقتنيات الفلسطينية الأصيلة وبأسلوب علمي متخصص
- تواجه مدينة القدس الآن العزل القصري من قبل الاحتلال والذي يقود حرب شرسة لتشويه وتهويد كل ما هو فلسطيني في المدينة المقدسة، والمتحف يعزز الصمود الفلسطيني في القدس ويحافظ على التراث الفلسطيني من التشويه والسرقة
- يساهم المتحف في تمكين السياحة البديلة الفلسطينية في القدس حيث يروي قصة فلسطين الحقيقية من خلال يوميات الفلسطينيين ومقتنياتهم. المتحف مفتوح للزوار الأجانب والإسرائيليين على حد سواء
- يعزز مفهوم الانتماء الوطني والهوية الفلسطينية لدى الشباب والأطفال الفلسطينيين من خلال زيارتهم للمتحف والمشاركة في الفعاليات الثقافية المختلفة وورشة العمل
- المتحف بيئة بحثية كبيرة وقيمة إذ أن كل مكون من مكونات الحياة في فلسطين موجود ما يمثل عنها في المتحف. المتحف مفتوح للبحث ولنشر البحوث كإصدارات من كتب وأفلام وغيرها
- المتحف مركز لإحياء الحياة التراثية والثقافية في مدينة القدس حيث يجتمع المقدسيون للمشاركة في الفعاليات المختلفة
- متحف التراث الفلسطيني قسم من أقسام مؤسسة دار الطفل العربي في القدس المعروفة بتاريخها العريق وتاريخ القائمين عليها وتضحياتهم في خدمة الشعب الفلسطيني، هذا بالإضافة إلى الشفافية والكفاءة التي تتمتع بها المؤسسة لدى جميع الداعمين بشهاداتهم
- المتحف مؤهل لعمل تبادلات ثقافية ومعارض نقالة مع دول عربية وإسلامية وأجنبية إذ كون لنفسه خبرة ممتازة في هذا المجال
- بيئة المتحف متواكبة وباحثة دائما عن التطور في الخدمة والأداء.
الفئة المستفيدة:
50,000من زوار البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.